ذكرى يوم الأرض

في ذكرى يوم الأرض وبعد واحد وأربعون عاما على الحدث يؤكد فلسطينيون على ارتباطهم بالأرض وامتداد جذورهم معها بالقيام بخطوة لها دلالتها بزراعة شجر الزيتون المعمر والمشهور بزراعته في فلسطين ( بحسب وكالة عين فلسطين للأنباء ) ( 30/3/2017)

ونقول : اليوم ذكرى يوم الأرض الفلسطيني بعد مواجهات حدثت عام ١٩٧٦ ( بعد حرب ٧٣ ) حين صادر الكيان الصهيوني آلاف الدونمات من أراضي فلسطين ودافع أصحاب الحق عنه وقتل في المواجهات ستة من اهلنا واصيب عشرات و يعتبر يوم الأرض حدثاً محورياً في الصراع على الأرض وفي علاقة المواطنين العرب بالجسم السياسي للكيان الإسرائيلي حيث أن هذه هي المرة الأولى التي يُنظم فيها العرب في فلسطين منذ عام 1948 احتجاجات رداً على السياسات الإسرائيلية بصفة جماعية وطنية فلسطينية. وهو أمر له دلالته الشعبية ولم يتم استغلاله سياسيا، خاصة وأن هذا الحدث سبق زيارة السادات للكيان في نوفمبر ٧٧ بحوالي سنة وثمانية أشهر

وبالطبع لم يعبأ بتوظيف الحدث لصالح القضية…وإلى يومك هذا يجتمعون ويتكلمون ويدفنون رؤوسهم بالرمال ويجتمعون ليؤكدوا على مفصلية فلسطين وأهميتها بالنسبة لهم وفي نفس الوقت لا يتخذوا أية إجراءات حقيقية لنصرة الشعب الفلسطيني وإعادة حقوقه ويبقى الشعب الفلسطيني يكافح وحده وبقية من المتعاطفين معه

يقول محمود درويش :

اصواتهم في كل مكان ..

يضحكون ويغنون ..

جاء آذار .. جاء آذار ..

قالوا جاء آذار بعد طول انتظار ..

جاء آذار وجاء الدفئ بعد انحسار ..

قلت وماذا يعني آذار ولم الابتهاج والانبهار ..

قالوا هو آذار بعد البرد و الامطار ..

جاء موسم الخير و الازهار ..

قلت نعم آذار ولكن ليس ككل آذار ..

آذارنا وليس لغيرنا ..

حدثت به كل الاخبار ..

في آذار ضاع الحلم و الاصرار ..

في آذار ضاعت الارض و حل الدمار ..

في آذار جاء الليل و غاب النهار ..

في آذار نبت الشوك فوق الازهار ..

في آذار شعبٌ صار بين الجنة و بين النار .

و منذ آذار .. ذاك آذار لم ننظم الاشعار ..

ولكن أقسم بانك ستعود يا آذار ..

وسنحي الافراح في كل دار ..

ستعود الشمس و يصحو النهار ..

ولكن لا تغار يا آذار ..

إذا أحببنا أمك الأرض أكثر منك ..

لا تغار يا آذار ..