بشار الأسد

زعم الرئيس السوري، بشار الأسد، في مقابلة مع قناة “NBC” الأمريكية (نقلت منه سي إن إن 14/7/2016)، أنه في حال “توقفت السعودية وقطر وتركيا دعمها للإرهاب” سيستطيع النظام السوري الانتصار في الحرب التي مزقت الدولة منذ ستة أعوام “في بضعة أشهر” على حد قوله،

ومضيفا أنه لا يكترث بالبقاء في السلطة وأن الأمر يعود إلى إرادة الشعب السوري، وأن وزيرا الخارجية الأمريكية والروسية، جون كيري وسيرغي لافروف، لم يتحدثا معه عن الانتقال السياسي.

ونقول : كلام غريب وغير متزن ويعمل على تلبيس الحقائق …

 بشار الذي حلل مواقف الشعب وطريقته في التعامل معه واستباحة دمه  بأن المتطرفين فيه ليسوا فقط أولئك الذين يحاربونه  بل وأسرهم وأقاربهم ومعارفهم وقال أن هؤلاء بالملايين !

فما داموا بالملايين فلماذا تحاربهم إذن ؟

 وكيف تستهدف أناسا لمجرد قرابتهم لبعض المخالفين لك

ليس هذا الخلاف نزهة ولا ” زعل ” بل ترجمه بكل صلف وعناد إلى دماء وقتل وتشريد واغتصاب وتهجير

 ثم يقول أنه لا يكترث بالبقاء في السلطة وأن الأمر يعود إلى الشعب !

ياه ..كل هذا ولا تكترث ؟!

فماذا كنت تفعل لو كنت تكترث ؟؟

ثم تتحدث عن أي شعب وقد شردت معظمه وقتلت روح الحياة فيه واضطهدت طائفته الكبرى المسلمة من أهل السنة ؟

 دعنا نتساءل : هل الدول المذكورة هي التي أخرجت ملايين السلميين من الشعب السووري للمطالبة بحقوقهم وبحريتهم ؛ وهل هي التي جعلت النظام الحالي يعامل الأبرياء بأقصى درجات العنف المفرط ؟

هل هي التي ألقت على الشعب براميل متفجرة وقنابل فسفورية

 هل هي التي استدعت أطرافا خارجية كإيران وحزب الله وروسيا : دول كاملة تحارب بنفسها ضد الشعب

 ما البريق الذي يغري مثل هذا المخلوق ليتحمل كل تلك الدماء ويتسول لمعونة من كل تلك الدول والأنظمة التي تفعل ذلك خدمة لمصالحها وتنفيذا لتطلعاتها

ثم بكل ” سذاجة ” بعد حديثه عن إرادة الشعب يذكر أن  وزيرا الخارجية الأمريكية والروسية، جون كيري وسيرغي لافروف، لم يتحدثا معه عن الانتقال السياسي.

ومعنى هذا أنهما لو كلماه لنفذ مطالبهما

فبقاؤك إذن بأمرهما وليس بإرادة الشعب كما تدعي !