عبد الله السناوي

يقول الكاتب الصحفي عبد الله السناوي في “بوابة الفجر” بتاريخ (4/2/2016) : السيسى أختار عمرو آيب لأن وجده أنه يتحدث بلغة مغايرة عن الإعلام دون التحريض على شباب الأولتراس أو الهجوم عليهم إنما دعا إلى التفاهم، والرئيس احترم ذلك»،

مؤكدًا أن إعلام التعبئة أصبح ضد الدولة والرئيس ويؤدي إلى اغتيال الشخصية وزيادة الكراهية.

ونقول :

في زمن العجائب أن يوصف أكبر ” الغوغائيين” والمحرضين في إعلام النظام بأنهم يتحدثون بلغة خالية من التحريض !

وكل خطابهم مليئ بالتحريض سواء هذا “المذكور ” أو غيره

فأديب هو أستاذ التحريض :

وكم حرض ضد شباب الثورة وأنصار مرسي بشكل يومي منذ الانقلاب وحرض ضد شريك الانقلاب المتمرد الدكتور البرادعي ووصفه بالخائن والعميل

وحرض على انشاء مؤسسة دينية بديلة عن الأزهر حين طالب عبد الفتاح السيسى، بإنشاء مؤسسة دينية جديدة على غرار مؤسسة الأزهر لأنها برأييه ليست معتدلة بشكل كاف !

وعلى الصعيد العربي :

يحرض ويسيء عام 2009 للشعب الجزائري من أجل ” مباراة ” تافهة ويصفهم بالشعب اللقيط ويصف شهداءهم ب ” ..”

ويحرض السعودية على قطع علاقتها مع قطر

ويحرض بكل دناءة على قتل الفلسطينيين وثنائه على العدو الصهيوني حين يقول :

الناس ذي لازم تنتهي تماما، الشعب دا يستحق فعلا ما جرى له عبر العقود الماضية”.

ولم يكتف بذلك وهو يتبجح ويسرد لقاءه بجيهان السادات، بل وأكمل “وصلته الهستيرية” بتأدية التحية للجيش الإسرائيلي قائلا “دا حقك يا خواجة يا ابن العم

قتل الفلسطينيين حق لأبناء العم !!

بأي حق لا ندري؟

فهذا هو ” الإعلامي ” الذي خطر للسيسي التداخل معه لأنه – كما يصفه السناوي – كان بعيدا عن ال” التحريض ” الذي هو عادته فلم يحرض على شباب الألتراس ودعا للتفاهم معهم

بما يفيد ضمنا بعكس ما يقوله السناوي – ونحن هنا نستعدل الصورة – بأن النظام هو الذي يدعو للتهدئة معهم

لذا يستجيب أتباعه من الإعلاميين ومن ثم تصلح تلك الأجواء لمداخلة السيسي باعتباره يؤكد على تلك المعاني التي في الحقيقة يطلب تمريرها من أجل تخفيف الاحتقان في هذا الاتجاه لأننا لا ننسى حديث السيسي نفسه عن الأذرع الإعلامية ولا حديث مدير مكتبه عن ” العيال ” بتوع الإعلام

أما الجملة الوحيدة الصادقة التي ذكرها السناوي فهي :

أن إعلام التعبئة أصبح ضد الدولة والرئيس ويؤدي إلى اغتيال الشخصية وزيادة الكراهية.

ونوافقه تماما على ذلك ولكن بعكس مقصوده أيضا لأن الدولة والإعلام التابع لها بما يمارسه من تهييج وتشويه لحقائق والناس يزيد من هوة المصداقية في التناول

ويبعد الناس عنه وإن أحدث لهم تشويشا ما وبدلا من ممارسة لدور إيجابي يجمع فيه كلمة المواطنين على حق ويداوي جراحهم فإن يعمق الانقسام والتشويه ويستجلب سخط الجميع ويضر بالجميع